ولدت ماري عجمي في دمشق عام 1888. تلقت تعليمها الابتدائي في المدرسة الروسية، وتابعت في المدرسة الإيرلندية ونالت منها الشهادة الثانوية عام 1903. أنشأت مجلة "العروس" عام 1910، وهي المجلة النسائية الأولى في الوطن العربي. في عام 1920، أسست النادي الأدبي النسائي، والرابطة الثقافية، وقد كانت الرابطة تجمعاً ثقافياً هدفه التنوير ونقل البلاد من حالة الجهل الذي طبقه العثمانيون. كتبت ماري عجمي الشعر والمقالة الأدبية والاجتماعية، وترجمت بعض الكتب عن الإنكليزية.

من خلال جرأتها، استطاعت أن تنقذ عدداً من الشخصيات الوطنية من حبل المشنقة، واستطاعت أيضاً أن تغامر في الوصول إلى السفاح جمال باشا، وتطلب منه الإفراج عن المعتقلين الذين صدر بحقهم حكم بالإعدام، والذين كان من بينهم خطيبها بترو باولي.

وتقول: "لقد كنت أسمع أنين الشهداء، وأبصر مواكبهم المزمعة على الرحيل، وأرى المشانق المنصوبة كأنها مواقف ماطيد المجد المحلقة إلى السماء"(1).

ولدت ماري عجمي في دمشق عام 1888. تلقت تعليمها الابتدائي في المدرسة الروسية، وتابعت في المدرسة الإيرلندية ونالت منها الشهادة الثانوية عام 1903. غادرت إلى لبنان، ومارست التعليم لمدة سنة، ومن ثم ذهبت إلى مصر أيضاً وبقيت تدرس فيها لمدة عام. وأخيراً عادت إلى دمشق وباشرت التعليم في المدرسة الروسية التي تعلمت فيها هي.

استهوتها الصحافة، فجربت مراسلة بعض الصحف العربية في دمشق وبيروت. ومن ثم أنشأت مجلة "العروس" عام 1910، وهي المجلة النسائية الأولى في الوطن العربي. استمرت المجلة في الصدور حتى بداية الحرب العالمية الأولى 1914. ومن ثم أعادتها عام 1918 واستمرت حتى عام 1926. وبين هذين العامين، أي في عام 1920، أسست النادي الأدبي النسائي، والرابطة الثقافية، التي استمرت ثلاث سنوات، وكانت هي المرأة الوحيدة فيها، وقد كانت الرابطة تجمعاً ثقافياً هدفه التنوير ونقل البلاد من حالة الجهل الذي طبقه العثمانيون. وكان من أعضاء الرابطة: الشاعر خليل مردم بيك، نجيب الريس، فخري البارودي، حبيب كحالة، شفيق جبري.

وبالتعاون مع نازك العابد، ساهمت ماري في إنشاء مدرسة بنات الشهداء في سنة 1920؛ بهدف الاهتمام بهن ورعاية شؤونهن، وتولت إدارة المدرسة حتى أغلقها الفرنسيون.

استقطبت "العروس" عدداً من الكتاب المشهورين: جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، إيليا أبو ماضي، جميل صدقي الزهاوي، معروف الرصافي، إسماعيل صبري، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، شبلي الملاط، الشاعر القروي، الأخطل الصغير، إلياس أبو شبكة، عباس محمود العقاد، المازني، فارس الخوري.

كتبت ماري عجمي الشعر والمقالة الأدبية والاجتماعية، وترجمت بعض الكتب عن الإنكليزية. ونقلت نشاطها الصحفي إلى مصر، حيث ساهمت في تحرير مجلتي "العروسة" و"الأحرار المصورة".

عربت عن الإنكليزية رواية "المجدلية الحسناء"، ورواية "أمجد الغايات" 1927 للكاتب باسيل ماسيوز.

احتفلت بها الأوسط الأدبية، فأقيمت لها حفلة يوبيل فضي في بيروت سنة 1926 بمناسبة مرور 25 عاماً على كفاحها وعملها في ميادين الخطابة والكتابة والصحافة.

فازت بجائزتين من الإذاعة البريطانية، 1946 و1947، إحداهما عن قصيدتها "الفلاح". وطبعت لها وزارة الثقافة والإرشاد القومي عام 1969 كتاب مختارات من الشعر والنثر تحت عنوان "دوحة الذكرى"(2).

توفيت ماري عجمي عام 1965، من دون أن تتزوج، ودفنت في مقبرة باب شرقي للروم الأرثوذكس في دمشق.