مشروع علمي بحثي متكامل، يضع صورة مشرقة لجسر السيد الرئيس وسط العاصمة دمشق. وهو مشروع يمثل ثمرة تعاون وإنتاجاً علمياً مشتركاً لـ 46 طالباً وطالبة من كلية العمارة بجامعة دمشق.

إنها قصة نجاح وجهد كبيرين، ضمن مشروع علمي بحثي متكامل، يضع صورة مشرقة لجسر السيد الرئيس وسط العاصمة دمشق. وهو مشروع يمثل ثمرة تعاون وإنتاجاً علمياً مشتركاً لـ 46 طالباً وطالبة من كلية العمارة بجامعة دمشق. استمر العمل على هذه الدراسة أشهراً طويلة، لترى النور بعد أن تم وضعها على طاولة أصحاب القرار.

تناولت الدراسة كل ما يخص الموقع والسياق العمراني لجسر السيد الرئيس والمتطلبات الاستراتيجية والمداخل والإشكاليات المختلفة من خدمية وبيئية واجتماعية وجمالية.

مشروع علمي بحثي

بينت الدكتورة نتاليا عطفة المشرف العلمي على الدراسة، أهمية هذه الدراسة الجماعية بما تحمله من توجه الجامعة للتشبيك مع مختلف القطاعات في المجتمع، من أجل المساهمة في إيجاد الحلول والمعالجات لبعض القضايا الشائكة في مختلف المجالات، ودعم البحث العلمي للواقع الخدمي. ولكونها إحدى ثمرات التعاون التي شملت 46 طالباً وطالبة عملوا ضمن مجموعات عمل، ليشكلوا قصة نجاح، بعد عملية عصف ذهني، والاطلاع على العديد من الأمثلة، وحضور جلسات العمل العملية، بهدف الوصول إلى حل متكامل للموقع، عبر أربع  ركائز رئيسية  تهدف إلى تنظيم الحركة المرورية والتدفق المروري الحالي، وإلى إعادة هيكلة الجسر والإضافات التي لا تؤثر على جماليته أو هيكله الإنشائي، سواء كان ذلك بإضافة مركز خدمة وإدارة للموقع، أو إضافة ركن ثقافي منظم كامل الركيزة، ومعالجة الفرش العمراني الذي يجب أن يتواكب مع المداخلات الموجودة.

وأكدت عطفة بأن هذه الورشة ساهمت في الربط بين الواقع المهني والأكاديمي الذي يتبلور بشكل متزايد من خلال مشاركة الطلاب بقوة  عبر التقنيات الفنية والعلمية التي يملكونها والعروض التقنية المتميزة التي يقدموها وطريقة التسويق لأفكارهم.

مشروع علمي بحثي

تحدث المهندس أيهم حامد عن الركيزة الخاصة بالأنشطة الثقافية، مشيراً إلى أنه تمّ تقديم  مجموعة من المخرجات، على أمل أن تستفيد منها محافظة دمشق وتتبناها.

وتحدث الطلاب القائمين على هذا البحث حول أربعة مستويات: الأول يتعلق بتنظيم الحركة والتدفق المروري، والثاني تحسين هيكل الجسر بإضافات وظيفية وخدمية، والثالث تعزيز الموقع بالفرش العمراني المناسب والإدارة الذكية، والمستوى الرابع الأنشطة والفعاليات، وهي أفكار مهمة لتطوير الموقع باعتباره مكاناً حيوياً تفاعلياً في المدينة.

المهم بالنسبة إلى هذا البحث، أنه أصبح حاضراً على طاولة المعنيين في محافظة دمشق. وهناك وعود بالعمل على ترجمة هذه الأفكار والمقترحات التي تضمنتها الدراسة، للخروج بنتائج جيدة على الأرض، مستفيدين من هذه الخبرات العلمية والطاقات الشبابية في كلية هندسة العمارة.