علاج جديد للقضاء نهائياً على الأورام لدى مرضى السرطان، على الرغم من عدم وجود دلالات إحصائية، فإن النتائج التي توصل إليها العلماء مبشرة وتحمل أملاً.

اختبر فريق من العلماء في معهد أبحاث السرطان بلندن مزيجاً جديداً من الأدوية، قالوا إنه قضى على الأورام التي لم يكن من الممكن علاجها من قبل عند بعض مرضى سرطان الرأس والعنق الذين يعانون من مرض عضال.

يبدو أن إعطاء المرضى دواءين للعلاج المناعي: nivolumab و ipilimumab، يقلص الأورام لدى المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من السرطان، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

خرج بعض المرضى خالين من السرطان تقريباً، وقد عاش كل المشاركين في الدراسة ثلاثة أشهر أطول من أولئك الذين عولجوا بعلاجات كيميائية أكثر تقليدية، ملمحين إلى احتمالية علاجات السرطان التي يمكن أن تنقذ أو على الأقل تساعد الأشخاص الذين نفدت منهم الخيارات اليوم.

أحد المشاركين في الدراسة باري أمبروز قال لصحيفة الغارديان: "عندما تم إخباري عن التجربة، لم أتردد في الانضمام - ما الذي يمكن أن أخسره؟". وقد قيل له سابقاً إن سرطان حلقه غير قابل للشفاء، لأنه انتشر إلى رئتيه. وأكمل قائلاً: "اتضح أنها شريان الحياة".

أدى العلاج الجديد إلى إزالة السرطان تماماً من حلقه بعد ثمانية أسابيع، كما أدى العلاج الكيميائي والجراحة اللاحقة إلى إخراج السرطان من رئتيه أيضاً.

وأضاف أمبروز: "على الرغم من أنني اضطررت إلى القيام برحلات نصف شهرية من سوفولك إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنه لم يكن لدي أي آثار جانبية، وتمكنت من الاستمرار في القيام بالأشياء التي أحبها كالمعتاد: الإبحار وركوب الدراجات وقضاء الوقت مع عائلتي".

ومع ذلك، فإن مصير مزيج الأدوية الجديد كعلاج سريري مستقبلي مازال ضبابياً في أحسن الأحوال. ذلك أن المرحلة الثالثة من التجربة السريرية فشلت في تحقيق دلالة إحصائية لدى جميع المرضى. هذا هو الذهاب إلى القياس السريري الذي يستخدمه العلماء لتحديد ما إذا كان العلاج له تأثير أم لا، أو ما إذا كانت أي فوائد مفترضة قد حدثت بالصدفة البحتة.

إن الفشل في الوصول إلى هذا المعيار، يعني أن الباحثين لا يمكنهم التأكد من أن المزيج الدوائي الجديد هو الذي قضى على تلك الأورام. لكن هذا النوع من الحسابات كان أقل أهمية بالنسبة إلى المرضى، حيث قال العديد منهم لصحيفة الغارديان إن العلاج الجديد منحهم فرصة جديدة للحياة.

كيفن هارينغتون، أستاذ علاج السرطان البيولوجي في معهد ICR، الذي قاد التجربة البحثية قال لصحيفة الغارديان: "على الرغم من عدم وجود دلالة إحصائية، فإن هذه النتائج ذات مغزى إكلينيكياً". سنحتاج إلى إجراء متابعة أطول لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إثبات فائدة البقاء على قيد الحياة لدى جميع المرضى في التجربة".

ترجمة عن موقع: www.futurism.com