عملت فرانسيس هوغن في فيسبوك لمدة عامين واستقالت في أيار الماضي. وهي توجه إلى رسالة إلى الناس بكل شرائحهم تشرح فيها مخاطر فيسبوك الذي يعطي الأولوية دائماً للأرباح على سلامة الناس.

واجه فيسبوك انتقادات لاذعة بشأن مخالفات عديدة، منها أن الشركة تعلم أن تطبيق الصور على انستغرام لديه القدرة على الإضرار بالصحة العقلية للمراهقين. ومنها تسريب آلاف المستندات الخاصة، علماً أنها أقوى شركة تواصل اجتماعية في العالم.

تعتقد المهندسة السابقة لدى فيسبوك فرانسيس هوغن، أن شريحة الشباب لديها أسباب أكثر من أي شريحة مجتمعية أخرى للضغط على شركات التواصل الاجتماعي للقيام بعمل أفضل.

تعتبر هوغن أن الشباب الذين نشؤوا على الإنترنت، يجب ألا يشعروا "بالعجز" على الشبكات الاجتماعية المنخرطة في حياتهم.

هوغن التي عملت في فيسبوك لمدة عامين قبل أن تستقيل في أيار الماضي، جذبت الأضواء بسبب مزاعمها بأن فيسبوك يعطي الأولوية دائماً للأرباح على سلامة الناس، ويتساءل المؤيدون والخصوم على حد سواء عما سيحدث بعد ذلك.

كانت هوغن المولودة في آيوا تعلم جيداً قبل أن تذهب إلى العمل في فيسبوك، أن الفيس قادر على إرسال الناس إلى أماكن خطيرة، كما حدث مع أحد أصدقائها المقربين والذي أصبح متطرفاً في عام 2016 وقد كان مقتنعاً بأن الملياردير الأمريكي جورج سوروس يسيطر سراً على الاقتصاد.

تلقت هوغن "صدمة كبيرة" لفشل فيسبوك المستمر في معالجة الآثار الجانبية الضارة لمنصته مثل خطاب الكراهية المتصاعد في البلدان المضطربة سياسياً مثل ميانمار.

على الرغم من محاولتها للتأثير على التشريعات في أوروبا، فإن إيمان هوغين باللوائح التنظيمية محدود – وبحلول الوقت الذي يتفق فيه المشرعون على ضوابط ونظم، ستكون التكنولوجيا قد قطعت أشواطاً بعيدة.

بدلاً من ذلك، تريد هوغن أن يُطلب من فيسبوك قانوناً تنفيذ السياسات، استجابةً للأضرار المحتملة التي حددها الأشخاص الذين يستخدمونه.

تقول هوغن: "لم يخبرنا فيسبوك مطلقًا من قبل كيف سيصلح الأضرار. إنهم يكررون فعل الشيء نفسه دائماً عندما تكون هناك فضيحة، مثل: "نحن آسفون، هذا صعب، نحن نعمل على إصلاح الأمر".

إذا أُجبرت فيسبوك على نشر بيانات تشير إلى حجم المشكلة، فقد تشعر الشركة بالضغط من أجل التوصل إلى حلول أفضل، كما تؤكد هوغن.

بموجب نفس المبدأ، تصر هوغن على وجوب إجبار فيسبوك على معالجة المخاطر المحتملة لخطط بناء "ميتافيرس metaverse"، وهو إنترنت الواقع الافتراضي، والذي كان الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ متحمساً جداً له، لدرجة أنه أعاد تسمية الشركة الأم ميتا Meta.

إذا قضى الناس كل يوم في نهاية المطاف في عالم الواقع الافتراضي حيث يكون لديهم "قصة شعر أفضل، ملابس أفضل، شقة أجمل"، تتساءل هوغن، ما الذي يمكن أن يعكسه ذلك على صحة البشر العقلية؟

وقالت: "لم أسمع فيسبوك يوضح كيف سيتعاملون مع هذا الضرر". "إنهم على وشك استثمار 10000 مهندس في هذا المشروع. أليست هذه مسألة يجب مناقشتها الآن وفوراً؟".

على الرغم من محاولتها التأثير على التشريعات في أوروبا، إلا أن إيمان هوغن باللوائح التنظيمية محدود.

تخطط هوغن الآن للقيام بجولة في الجامعات في وقت مبكر من العام المقبل. وسيكون دورها الأوسع هو تشجيع الشباب على الضغط على كل من الشركات والمشرعين، من أجل "وسائل إعلام اجتماعية عادلة ومنصفة". وهي تأمل أن تنجح الجهود الخيرة لما فيه مصلحة الإنسانية جمعاء.

-----

ترجمة عن موقع: Tech Explore