هذه مبادرة قوية وملموسة من أجل عالم أكثر استدامة. والهدف منها تمكين تنمية المعرفة والمساهمة في تحقيق أهداف جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030 واتفاقية باريس.

اتحدت ست جامعات سويدية في مبادرة كبرى تركز على المواد الوظيفية، بتمويل من مؤسسة كنوت وأليس والنبرغ بتمويل يصل إلى حوالي 250 مليون يورو (2.7 مليار كرونة سويدية). الهدف العام هو إنشاء معرفة وخبرة جديدة وحيوية، ستجلب حضارتنا إلى حالة من التوازن مع موارد الأرض والعالم الطبيعي.

ساهمت المعرفة وإنتاج مواد جديدة في التقدم البشري والمجتمعي عبر التاريخ،كل شيء بدءاً من استخراج البرونز والحديد إلى تصنيع أشباه الموصلات التي يعتمد عليها مجتمعنا الحالي كان ولا يزال قائماً على المعلومات. لكن ومن جهة أخرى، فإن العديد من المواد وطرق تحضيرها ساهمت في المشاكل البيئية التي نواجهها اليوم.

يتم استخراج حوالي 90 مليار طن من المواد الخام - المعادن والمواد القائمة على الأحافير والكتل الحيوية - كل عام لإنتاج المواد. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا من الآن وحتى عام 2050. معظم المواد الخام المستخرجة هي عبارة شكل مواد غير متجددةمما يشكل عبئاً ثقيلاً على البيئة والمجتمع والمناخ. يمثل إنتاج المواد حوالي 25% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويستهلك تكرير المعادن حوالي 8% من الطاقة التي ينتجها الإنسان.

ستخلق مبادرة Wallenberg الخاصة بعلوم المواد من أجل الاستدامة، WISE، الظروف المطلوبة للانتقال إلى مجتمع مستدام من خلال تعزيز حدود المعرفة في علم المواد. المجالات الأربعة التي يتم التركيز عليها هي:

"أرى أن المواد الوظيفية هي أهم عنصر في تطوير تكنولوجيا الطاقة الخضراء، وفي جعل الحلول التدويرية ممكنة. الهدف من البرنامج هو فهم أنظمة المواد المعقدة وإنشاؤها والتحكم فيها وصولاً إلى المستوى الذري، مما يجعل التقنيات المستدامة الرائدة ممكنة"، كما يقول ماغنوس بيرغرين، الأستاذ في مختبر الإلكترونيات العضوية بجامعة لينشوبينغ ومدير البرنامج.

يقول أولي إريكسون، الأستاذ في جامعة أوبسالا ونائب مدير البرنامج: "هذه مبادرة مهمة للغاية للبحث السويدي في دراسة وتطوير مواد وظيفية جديدة، مما يسمح لنا ابتكار تقنيات جديدة لمستقبل مستدام".

تمتلك الصناعة بيئات بحثية قوية في العديد من المجالات، بما في ذلك المواد الإلكترونية والفوتونية ومواد الطاقة والنظارات والمواد الصلبة والمركبات والمعادن خفيفة الوزن والبوليمرات والبوليمرات الحيوية والمواد المسامية والفولاذ الخاص. تمثل المواد الصلبة (المعادن) والفولاذ الخاص حالياً أكثر من نصف مبيعات السويد من المواد (باستثناء منتجات الغابات)، في حين أن الزجاج ومواد الطاقة هي المناطق الأكثر نمواً.

سيتم إجراء مبادرة Wallenberg الخاصة بعلوم المواد من أجل الاستدامة بالتعاون مع مجال الصناعة والمجتمع، وسيتم وضع نتائج البحث من الجامعات الست المشاركة في سياق التطبيقات والتصنيع والتنفيذ. كما سيتم ربط النتائج بالمعايير الفنية.

الهدف الآخر للبرنامج هو تدريب قادة المستقبل داخل المجتمع والصناعة والعالم الأكاديمي.

ستتبع جميع المواعيد في البرنامج الإعلان الدولي، حيث الهدف هو توظيف باحثين شباب ماهرين من جميع أنحاء العالم. سيعملون في الجامعات السويدية التالية: جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH، جامعة أوبسالا، جامعة لوند، جامعة ستوكهولم وجامعة لينشوبينغ. ستكون الأخيرة هي الجامعة المضيفة للبرنامج.

سيتم تعيين 25 مجموعة بحثية دولية في ست جامعات سويدية ضمن البرنامج، وسيتم إنشاء مدرسة للدراسات العليا فيها أماكن لـ 180 طالب دكتوراه و 180 طالب دراسات عليا. سيعمل ثلاثون من طلاب الدكتوراه هؤلاء وثلاثون من باحثي ما بعد الدكتوراه في مجال الصناعة.

جاء في تصريحلمؤسسة كنوت وأليس والنبرغ:"هذه مبادرة قوية وملموسة من أجل عالم أكثر استدامة. ستخصص مؤسسة كنوت وأليس والنبرغ أكثر من 3 مليارات كرونة سويدية خلال فترة 11 عاماً، لتمكين تنمية المعرفة والمساهمة في تحقيق أهداف جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030 واتفاقية باريس".

بالإضافة إلى 2.7 مليار كرونة سويدية لمبادرة Wallenberg الخاصة بعلوم المواد من أجل الاستدامة، سيتم منح المزيد من التمويل في سبيل مبادرة رئيسية في مجال المواد الحراجية،عن طريق مركز والينبرغ لعلوم الأخشاب: Wallenberg Wood Science -WWSC. ستؤدي إضافة 380 مليون كرونة سويدية إلى رفع إجمالي التمويل من مؤسسة كنوت وأليس والنبرغ إلى مليار كرونة سويدية.

-----

ترجمة عن موقع: scitechdaily.com