ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأميركية برنامجاً يتيح لمستخدمي الأطراف الصناعية ولا سيما الأقدام، السير بشكل آمن وطبيعي على مختلف أنواع الأراضي، ويعطي البرنامج للأطراف الصناعية القدرة على الرؤية بالإضافة إلى احتساب احتمالات الخطورة أثناء الحركة.

طرف له أثره الهام في مساعدة أي مريض خُلق بلا أحد أطرافه الأربعة أو تعرض لحادث أو قذيفة أو تفجير.. ولذا نجدُ تنامي علم الأطراف الصناعية في البلاد المنكوبة من الحروب لا سيما سورية. فما بين أنواعها واستخدامها والمواد الداخلة في صنعها تكمن الجودة وتلبية الوظيفة. ولها نوعان:

1-الأطراف التي تعمل على بطارية.

أطراف علوية

2-الأطراف الكهربائية[1].

الأدوات المستخدمة: يتكون الجهاز التعويضي الأنموذجي من مقبس مجهز خصيصاً، وهيكل داخلي (يطلق عليه الصرح)، وأساور الركبة وأحزمة تربطها بالجسم، وجوارب اصطناعية تعمل على توسيد منطقة التلامس، وفي بعض الحالات تبدو واقعية الجلد. يخضع تصنيع الأطراف حالياً لتغييرات على عدة مستويات بعضها يتعلق باختيار المواد.

يجب أن يكون الجهاز التعويضي خفيف الوزن في الغالب، وبالتالي فإن الكثير منها مصنوع من البلاستيك، وعادة ما يكون المقبس مصنوعاً من مادة بروبيلين.

حلت معادن خفيفة الوزن مثل التيتانيوم والألمنيوم محل الكثير من الفولاذ في الصرح. يتم استخدام سبائك هذه المواد بشكل متكرر، كان أحدث تطور في صناعة الأطراف الاصطناعية وهو استخدام ألياف الكربون لتشكيل برج خفيف الوزن.

تصنع أجزاء معينة من الأطراف (مثلاً القدمين) تقليدياً من الخشب مثل خشب القيقب والزيزفون والصفصاف والحور والمطاط. وحتى يومنا هذا تصنع القدمان من رغوة اليوريثان مع بنية عارضة خشبية.

المواد الأخرى شائعة الاستخدام هي المواد البلاستيكية مثل البولي إيثلين والبولي بروبلين والأكرليك والبولي يوريثين، وبالنسبة إلى الجوارب الاصطناعية فهي مصنوعة من عدد من الأقمشة الناعمة.

المظهر الجسدي للطرف الصناعي مهم للمريض؛ حيث إن غالبية الأطراف الصناعية (الأبراج) مغطاة بغطاء من رغوة البولي يوريثان الناعم المصمم ليلائم شكل الطرف السليم للمريض، ثم يتم تغطية هذا الغطاء الرغوي بجورب أو جلد صناعي مطلي بما يتناسب مع لون جلد المريض[2].

إمكانية اختراقها

جُهزت الأطراف الصناعية الحديثة بأجهزة استشعار مخصصة متصلة بالجلد، تقرأ تقلصات العضلات وتحللها لإنشاء الحركة المطلوبة، وبحسب الشركة الروسية "motorica" -شركة متخصصة في صناعة وتطوير الأطراف الصناعية الرقمية وتأسست قبل حوالي تسعة أعوام- فيمكن تصنيع الأيدي الإلكترونية باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد من البلاستيك والمعادن والمركبات الأخرى، وتحتوي على مجموعة من الميزات الذكية من بينها شاشة مدمجة وشريحة "NFC" -شريحة للمدفوعات- بالإضافة إلى وحدة "GSM"- خدمة تتيح لك إجراء المكالمات واستقبالها عبر الهاتف المحمول- ومتحسسات تتبعُ الأنشطة ووظائف الساعة الذكية. ومن أجل توفير هذه الميزات كان الوصول إلى الإنترنيت أمراً مفروغاً منه، ولكن هذا الاتصال هو الذي مهد الطريق لاستهداف مستخدمي الأطراف الذكية وجعلهم عرضة محتملة للهجمات الإلكترونية[3].

أطراف ذكية

ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأميركية برنامجاً يتيح لمستخدمي الأطراف الصناعية ولا سيما الأقدام، السيرُ بشكل آمن وطبيعي على مختلف أنواع الأراضي، ويعطي البرنامج للأطراف الصناعية القدرة على الرؤية بالإضافة إلى احتساب احتمالات الخطورة أثناء الحركة.

تعملُ المنظومة عن طريق كاميرا صغيرة مثبتة على الطرف الصناعي، وقد نقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" عن الباحث "إدغار لوباتون" من جامعة "نورث كارولينا الأميركية" قوله: إن الأطراف الصناعية السفلية تحتاج إلى القيام بسلوكيات مختلفة حسب نوعية الأرض التي يسيرُ عليها المستخدم، فضلاً على أن البرنامج الذي تم تطويره يتيح لمنظومة الذكاء الاصطناعي التي تتحكمُ في الطرف الصناعي التنبؤ بنوعية الأرض التي سوف يسيرُ عليها المستخدم، وتحديد المخاطر المرتبطة بالسير، ثم الاستفادة من هذه النتائج في عملية اتخاذ القرار أثناء الحركة.

تستطيعُ المنظومة التمييز بين ستة أنواع مختلفة من الأراضي التي يتطلبُ السيرُ عليها تعديلاً في سلوكيات الطرف الصناعي السفلي، ومن بينها الأرض الحجرية والعشبية والخرسانية والأرض المعبدة بالطوب، علاوةً على صعود وهبوط درجات السلالم.

ويبين الباحث "بوتوان تشوغ" الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة "ساوث كارولينا" ورئيسُ فريق الدراسة، إنه إذا كانت درجة الغموض في تحديد نوعية الأرض عالية بالنسبة إلى منظومة الذكاء الاصطناعي تستطيعُ المنظومة تحذير المستخدم، أو الانتقال بشكل تلقائي إلى إعدادات السير الآمن[4].

ومن مساوئها:

1-التكلفة المرتفعة العالية.

2-صعوبة تعلم استخدامها من قبل بعض المرضى.

3-الحاجة إلى الإصلاح والصيانة بصفة دورية.

4-بعض الأعضاء مثل المفاصل التعويضية تتطلب جراحة موسعة وغزوية لزرعها وغالباً ما تقدم حركة محدودة مثل الركبتين[5].

----

المراجع

[1] الأطراف الصناعية مهمة ولكن لها عيوب، إيناس البنا، صحيفة اليوم السابع، 2019.

[2] بحث اكاديمي Artificial Limb، روز سيكريت.

[3] الأطراف الصناعية الذكية بين راحة مستخدميها وخطر اختراقها، طه الراوي، الخليج أون لاين، 2021.

[4] أطراف صناعية ذكية تستطيع الرؤية، DW، 2020.

[5] المرجع الأول.