يفقد عشرات الأشخاص حياتهم وخاصة الذين يتعرضون للنوبات القلبية بسبب تأخر وصول فرق الإنقاذ إليهم، ولكن الفكرة الذكية التي عمل عليها المهندس ريبال إبراهيم من الهندسة الطبية من خلال مشروع تخرجه الذي أشرف عليه الدكتور أيمن صابوني، قد تكون حلاً لهذه المشكلة من خلال اختراعه طائرة إسعافية دون طيار.
يستند أي مشروع علمي إلى مجموعة من الأسس النظرية التي ينطلق منها تحقيق الغاية المرجوة منه. ويطرح المهندس ريبال من هذا الجانب كافة المفاهيم الأساسية التي استند العمل إليها لبناء الطائرة الإسعافية دون طيار بالاعتماد على ديناميكيات نظام الطيران من القوى المؤثرة وللمحاور الأساسية للدوران والمحركات DC دون فراشٍ وكيفية تشغيلها عن طريق الـBWM والحساسات من جيروسكوب ومقياس التسارع الذي يعطي إحداثيات الطائرة وسرعتها الزاوية بكل الاتجاهات، وخاصية متحكم الـ BID للتحكم بالطائرة بشكل موثوق ودقيق عن طريق أوامر ترسل بالأمواج الرادرية وأيضاً الأساسيات لاقتباس الإشارات الحيوية للقلب وإرسالها عن طريق الإنترنت.
ملخص المشروع
يوضح إبراهيم من خلال مشروعه أهمية الفكرة التي انطلقت من مبدأ إنساني، حيث إن الدقائق الأولى بعد وقوع أي حادث حاسمة وضرورية لتوفير الرعاية المناسبة لمنع التفاقم بالحالة، والتي تهدر بسبب الزحمة على الطرقات، وعليه فإن تسريع الاستجابة للحالات الطارئة يؤدي إلى منع الوفيات وتسريع الشفاء بشكل كبير.
ولفت إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على قصور القلب والغرق والصدمات ومشاكل الجهاز التنفسي. وعليه تركز المشروع على تصميم AMBULANCE DRONE الذي يتحكم به المسعف لتوصيله لموقع النجدة (المريض) ويطلب من المتصل بالنجدة أن يضع أجهزة القياس الحيوية التي يحملها AMBULANCE DRONE على جسم المريض، وبهذا تصل البارامترات الحيوية للمسعف الذي يشخصها، ثم يطلب منه تطبيق بعض الإجراءات الأولية على المريض باستخدام يديه أو باستخدام أدوات وأدوية موجودة في حقيبة بالـ DRONE ريثما تصل سيارة الإسعاف للموقع. وبهذا نكون قد استغلينا هذه الدقائق الثمينة على أمل إنقاذ حياة المريض.
يقول المهندس ريبال إبراهيم: في هذا المشروع نحن أمام درون اسعافي من أجل وضع المريض بحالة إسعافية ريثما تصل سيارة الإنقاذ وخاصة في المناطق الجبلية أو التي فيها ازدحام شديد. وفي حال حدوث أمر ما لشخص وطلب له الإسعاف إلى الموقع، تحدد الطائرة الإسعافية الموقع وترسل الدرون الذي تكون محملة بحقيبة إسعافات أولية من ضمنها حساس لقياس إشارات القلب. وعندما تصل إلى الموقع يُطلب منها وضع البارامترات الحيوية بشكل صحيح على جسم المريض بحيث تأخذ الإشارة وترسل إلى موقع خاص في المستشفى فتظهر عند المسعف إشارات بشكل لحظي، فيستطيع بشكل مبدئي تشخيص الحالة.
النتائج
للأسف لم يتم اختبار AMBULANCE DRONE من كافة النواحي، وذلك لأنه غير مسموح استخدامه في الأماكن العامة والخاصة دون الحصول على موافقات، ولكن تم اختباره لتلقي الأوامر من المتحكم وكانت جيدة مع وجود تأخير بسيط بتلقي الأوامر ومن ثلاثة أشخاص، ووجد أنها تغطي نتائج لا بأس فيها وذلك حسب مكان توضع الكترودات الحساس على الجسم. ومن ناحية نقل هذه الإشارة، فقد كان ممتازاً ولحظياً وسريعاً، وذلك حسب توافر الإنترنت. وهذا ما أرده المخترع من مشروعه تماماً.