على الرغم من كونه أحد الاختصاصات الطبية الهامة ويُدرس بطرق علمية وعملية ونظرية في كليات الطب البشري، إلا أنه علم ككل العلوم يحتاج دائماً إلى المزيد من التعلم والتعليم لكي يستمر ويواكب أحدث التطورات العالمية. هذا ما عملت عليه الدكتورة ديما الكراد اختصاصية أنف وأذن وحنجرة من خلال ورقتها البحثية التي قدمتها في المؤتمر العلمي الرابع والعشرون للجمعية السورية لأطباء الأذن والأنف والحنجرة الذي شارك فيه أكثر من 160 طبيباً اختصاصياً، من مختلف المحافظات السورية.

قبل الحديث عن تكريم الدكتورة ديما الكراد، لا بد من الإشارة إلى أن الدراسة مطبقة على أطباء الأنف والأذن والحنجرة المقيمين في مشافي دمشق، وهي عبارة عن دراسة RCT محكومة معاشة تجريبياً في مشافي دمشق، تم تطبيقها على جميع الأطباء المقيمين من اختصاص أنف وأذن وحنجرة في جميع مشافي وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العاصمة، منها المواساة والهلال الأحمر وابن النفيس ومشفى المجتهد. وقد قدمتها الدكتورة الكراد تحت عنوان "رسم مستقبل تعلم وتعليم طب الأنف والأذن والحنجرة"، وحازت على استحسان وتقدير كبير من قبل الفُرق العلمية المختصة، كما حازت على تكريم من قبل الجمعية السورية لطب الأنف والأذن والحنجرة مع الأطباء المشاركين بأوراقهم البحثية كبوستر لتميزهم وتقديمهم الملف الذي يحمل المعلومات القيمة عن أبحاثهم.

تقول الباحثة إن المؤتمر تضمن جلسات حوارية وعرض لحالات سريرية مميزة، إضافة إلى تنظيم ورشتي عمل حول الأخطاء الشائعة في اختصاص الأذن والأنف والحنجرة وطرق تلافيها بالممارسة المثلى ودور "الليزر ديود" في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، إضافة إلى الوقت المخصص لتكريم الأبحاث والتي كان من ضمنها هذا البحث وتكريمها كمديرة لفريق "نبض قلب" مع المشاركين معها في تنفيذه.

تفاصيل بحثية

تم تكريم الباحثة مديرة فريق "نبض قلب" الدكتورة ديمة الكرّاد من قبل أعضاء الجمعية السورية لطب الأنف والأذن والحنجرة عن ورقتها البحثية المشاركة كبوستر من ضمن 5 بوسترات تم اختيارها للعرض بالمؤتمر من مقيمي طب الأنف والأذن والحنجرة، وهي تتحدث عن طُرق مفيدة لرسم مستقبل أطباء الأنف والأذن والحنجرة في استمرارية التعلم والتعليم، من خلال تطبيق تسخير نواظم التعليم الذكية، التعلم المرئي والسمعي، ومقارنته مع تلقي النص التقليدي. وقد اختار الفريق البحثي منهجاً مسنداً بالدليل ومعلومات غزيرة وموثوقة أكثر للطبيب، نظراً لأهمية الطب المسند بالدليل في زيادة كفاءة الأطباء، وهو عبارة عن مجموعة من التجارب المطبقة على المجتمع.

وأوضحت الكرّاد أن الهدف من الورقة البحثية هو قياس مدى زيادة كفاءة المقيمين بالممارسة السريرية من خلال متابعتهم المستمرة للأوراق البحثية، ولكن بالصيغة البصرية السمعية، مقارنة بالصيغة النصية التقليدية. مشيرة إلى أن الورقة البحثية أجراها فريق بحثي مؤلف من تسعة باحثين هم ديمة الكراد، د. إيلي بيطار، د. عامر قطان، د. ماهر نصر، همسة ساحلية، لبنى الكراد، د. عبد المجيد يوسفان، د. لؤي نحاس، وذلك بهدف إزالة العقبات والعوائق لدى الأطباء والمحافظة على استمرارية متابعة دراساتهم البحثية الطبية والتي تعد الركيزة الأساسية لرفع مستوى الرعاية الصحية وكفاءة الممارسة السريرية، إضافة إلى تسخير نواظم التعلم الذكية، ومواقع الذكاء الاصطناعي للتصميم والتحويل البصري وتحقيق هدف الدراسة.