في عالم ميتا، يمكنك أن تشعر بنقر لوحة مفاتيح الكمبيوتر مثلاً، بالإضافة إلى حواف المفاتيح الافتراضية في أطراف أصابعك. القفاز مزود بتقنية اللمس، مما يعني أنه يمكن أن يخلق تجربة اللمس من خلال تطبيق القوى أو الاهتزازات أو الحركات.

تكشف ميتا عن نموذج أولي لمسي من قفاز يستخدم جيوباً هوائية للسماح للمستخدم بالشعور بالأشياء الموجودة في الواقع الافتراضي، كجزء من طموحها للتحول إلى "ميتافيرس".

أنموذج القفاز مبطن بوسادات صغيرة ممددة وقابلة للنفخ تسمى المشغلات. تتحرك هذه الأشياء بطريقة تجعل مرتديها يشعر أنه يلمس شيئاً افتراضياً. يرتدي المستهلكون القفاز ليشعروا بأشياء افتراضية عندما يكونون في فضاء الميتافيرس.

يعتبر تسويق القفاز اللمسي جزءاً من طموح ميتا للتحول إلى ميتافيرس، وهي مساحة افتراضية مشتركة تضم صوراً رمزية لأشخاص حقيقيين.

لا تزال أعمال التطوير على القفاز جارية، ولكن بمجرد ضبطها وإطلاقها في السوق، سيسمح للمستهلكين بتمييز المواد المختلفة في ميتافيرس مثل القلم البلاستيكي أو الكرة المطاطية.

ما هو ميتافيرس؟

"ميتافيرس" هو عبارة عن مجموعة من المساحات الافتراضية، حيث يمكنك اللعب والعمل والتواصل مع أشخاص آخرين ليسوا معك في نفس المساحة المادية. وسيكون بمقدورك التسكع مع الأصدقاء والعمل واللعب والتعلم والتسوق والإبداع وغير ذلك.

لا يتعلق الأمر بالضرورة بقضاء المزيد من الوقت على الإنترنت. إنه يتعلق بجعل الوقت الذي تقضيه على الإنترنت أكثر فائدة.

ميتافيرس ليس منتجاً واحداً لشركة واحدة يمكنها البناء بمفردها. بل هو تماماً مثل الإنترنت، ولكنه لن يتم بناؤه بين عشية وضحاها. سيتم العمل على العديد من منتجاته بالكامل في السنوات العشر أو الخمس عشرة القادمة كما يتوقع الباحثون.

وفي المستقبل، سيكون من الممكن الوصول إلى ميتافيرس باستخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) والنظارات الذكية، ويمكن استخدامها للعمل والتعليم واللعب وحتى الفعاليات الموسيقية. من المحتمل أن يكون القفاز واحداً من العديد من المنتجات المادية التي سيبيعها فيسبوك بعد سنوات للسماح للمستهلكين بدخول ميتافيرس.

في عالم ميتا، يمكنك أن تشعر بنقر لوحة مفاتيح الكمبيوتر مثلاً، بالإضافة إلى حواف المفاتيح الافتراضية في أطراف أصابعك، مما يجعل الأمر سهلاً مثل الكتابة على لوحة مفاتيح فعلية ذات حجم مثالي.

القفاز مزود بتقنية اللمس، مما يعني أنه يمكن أن يخلق تجربة اللمس من خلال تطبيق القوى أو الاهتزازات أو الحركات. لكن الاهتزازات وحدها لا تكفي للتمييز بين مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأشياء التي قد يتلامس معها المستهلك في ميتافيرس. ولتقديم إحساس واقعي باللمس، يحتاج القفاز اللمسي إلى مئات من المشغلات (المحركات الصغيرة) في جميع أنحاء اليد، وتتحرك في تناسق بطريقة تجعل مرتديها يشعرون وكأنهم يلمسون شيئاً افتراضياً.

سيرتدي المستهلكون القفاز وسماعة رأس للتمكن من رؤية الأشياء في العالم الافتراضي. ولمعرفة وقت ومكان تقديم الأحاسيس الصحيحة، تم تجهيز القفاز أيضاً بعلامات تتيح للكاميرات تتبع كيفية تحرك الأصابع في الفضاء.

في الوقت الحالي، لا يزال الأنموذج الأولي يعتمد على القوة الإيحائية للصوت والصور أكثر من المنتج النهائي، وفقًا للمهندسة كاثرين هيلي.

قالت هيلي: "يمكنك أن تداعب كلباً، لكنك لن تشعر بالملمس. "أنت بحاجة إلى تشغيل عالي الكثافة حتى تتمكن من الحصول على هذا الإحساس حقاً، وهذا القفاز لا يفعل ذلك".

يجب أن يكون المنتج النهائي لاسلكياً - مربوط بسلسلة من الأسلاك - وأن يكون مقلصاً بحيث لا يكون ثقيلاً جداً في اليد. كما يجب أن يتوفر بأحجام مختلفة لتناسب أيدي كل مشتر وأن يكون قابلاً للغسيل.

تعمل الشركة أيضاً على منتجات "خفيفة الوزن" مبنية على مخطط كهربية العضل (EMG) - والذي يستخدم الإشارات العصبية للذراع. فعلى سبيل المثال، كشف مؤخراً عن مستشعر معصم قابل للارتداء مرتبط بنظارات الواقع المعزز (AR) الذي يسمح للمستخدم بالكتابة على أي سطح.

قالت الشركة إن مرتدي حزام المعصم سيكونون قادرين على التفاعل مع العالم الافتراضي من خلال حركات الأصابع. حيث يمكن أن يعمل سوار المعصم كمنصة للحوسبة، والنظارات كشاشة عرض ببساطة.

----

ترجمة عن موقع Daily Mail