كشف المسؤولون اليابانيون في شركة هوندا موتورز عن مزيد من التفاصيل حول خططهم للتوسع المحتمل في أعمال إطلاق الصواريخ الفضائية. وتعتقد هوندا بأن لديها أذكى المهندسين في العالم، وتريد إعادة توجيه اهتماماتهم في مشكلة صعبة.

تأسست شركة هوندا في عام 1946 كشركة للدراجات النارية، وتوسعت في صناعة السيارات في عام 1963. واليوم، تعد الشركة متعددة الجنسيات التي يعمل بها أكثر من 200000 موظف في جميع أنحاء العالم، من بين أكبر 10 شركات لتصنيع السيارات في العالم. يقول كيجي أوتسو، رئيس شركة البحث والتطوير في هوندا، إن هوندا تصرح ويشكل متزايد بأنها تعتبر نفسها أقل من شركة سيارات، وأكثر من كونها شركة "تنقل".

تقوم شركات هوندا المختلفة الآن ببناء مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك السيارات والدراجات النارية والروبوتات والطائرات. بسبب هذه المحفظة المتنوعة، طورت هوندا مجموعة واسعة من تقنيات السوائل والاحتراق، بالإضافة إلى أنظمة التوجيه والتحكم. قال أوتسو، متحدثاً مع اثنين من المراسلين عبر فرق مايكروسوفت، إنه أشرف على تطوير محركات لعدد من سيارات هوندا.

روبوت

مع التركيز على قضايا التنقل الأوسع نطاقاً، تدرس الشركة المكان الذي يمكن أن تتوسع فيه أكثر. قال أوتسو إن الشركة ترى الآن الفضاء كمجال للنمو. ونتيجة لذلك، أضاف: "سوف نستكشف كيف يمكننا استخدام تقنيتنا للمساهمة في تطوير علم الفضاء".

تعتبر شركة هوندا العمل في الفضاء وسيلة لتحقيق "أحلام وإمكانيات" الناس في جميع أنحاء العالم، مع الاستفادة من التقنيات الأساسية للشركة. تشمل الخطط العمل مع وكالة الفضاء اليابانية في أنشطة مثل المركبات الجوالة والروبوتات في الفضاء.

كجزء من مناقشات الشركة الداخلية، أبدت مجموعة من مهندسي هوندا الأصغر سناً اهتمامهم بالصواريخ. وهكذا، منذ أواخر عام 2019، كرست الشركة بعض مواردها البحثية والتطويرية لتطوير محرك صاروخي. خلال المؤتمر الصحفي عبر الإنترنت، قام أحد كبار مهندسي شركة هوندا، ويدعى أتسوشي أوجاوا، بتشغيل مقطع فيديو قصير لإطلاق اختبار لمحرك صاروخي أولي. وقال إن الفيديو كان بالأبيض والأسود لأسباب تتعلق بحقوق الملكية.

رفض أوجاوا تقديم معلومات محددة حول المحرك، مثل مزيج الوقود أو الدفع المتوقع. ومع ذلك، فإن عمود العادم الأسرع من الصوت في المحرك يظهر في الفيديو الذي أنتجه ماسات ماك. وقال أوجاوا "نعتقد أننا أحرزنا تقدماً هائلاً في هذا التطور بعد عامين فقط".

تتمثل خطة هوندا الأساسية في تطوير مركبة صغيرة لإطلاق الأقمار الصناعية، مع القدرة على وضع ما يصل إلى 1 طن متري في مدار أرضي منخفض. تخطط شركة هوندا لدعم أعمال التطوير الداخلي حتى حوالي عام 2025 أو 2026، وبعد هذه النقطة ستتخذ قرار "انطلق أو لا تنطلق" بشأن ما إذا كانت ستواصل أعمال الإطلاق والتطوير الكامل للصاروخ. في تلك المرحلة، يتوقع مسؤولو الشركة أن يكون لديهم تعامل أكثر ثباتاً مع إجمالي تكاليف التطوير والتحديات الفنية التي لم يتم التغلب عليها بعد.

من المحتمل أن تقوم هوندا أولاً بتطوير أنموذج أولي شبه مداري قبل بناء مركبة مدارية. قال أوجاوا إن الخطط الأولية تدعو إلى مرحلة أولى قابلة لإعادة الاستخدام، لكن هذا ليس شرطاً مسبقاً.

الهدف من هذه المبادرة ليس أن تصبح شركة هوندا المحطة الفضائية X التالية، إنما لمنح مهندسي هوندا بعض الحرية للابتكار. تعتقد الشركة أن لديها بعضاً من أذكى المهندسين في العالم، وتريد إعادة توجيه اهتماماتهم في مشكلة صعبة. من المؤكد أن بناء صاروخ مداري يلبي هذا الطموح.

-----

ترجمة عن موقع: https://arstechnica.com/science

بقلم: إريك بيرغر