مولود شرعي لعلاقة الأدب مع التكنولوجيا، على هذه الحال كان الأدب الرقمي، ولا شك أن التطورات التي لحقت قطاع المعلومات والاتصالات قد حققت ثورة نوعية ساهمت بفتح آفاقٍ وأبعاد جديدة تخطت الحدود التي رسمتها الثقافة الورقية ووسائلها التقليدية التي رسخت نفسها سنوات طويلة منذ تاريخ اختراع الطباعة بالأحرف المتحركة على يد غوتنبرغ، وبدأت تأخذ أبعاداً جديدة منذ منتصف الخمسينيات من القرن العشرين وحتى اليوم، ودفعت في النهاية نحو خلق مولودٍ جديد بات يسمى بـ"الأدب الرقمي".

بات الأدب الرقمي يأخذ مساحة كبيرة من الثقافة، فتصفح الكتب الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي بات أسهل من مطالعة الكتب التقليدية، ولكن من أين أتى مصطلح الأدب الرقمي؟

إن مصطلح الأدب الرقمي ليس بمصطلح جديد، فلقد ذاع هذا المصطلح بشكل واسع في ثمانينيات القرن الماضي، بعد بدء ثورة الويب والتلاقي والتزاوج الذي حصل بين قطاعات الاتصالات والمعلومات والإعلام بمختلف أوجهه المرئية والمسموعة والمقروءة، هذا التلاقي الذي حصل نتيجة التحول من التماثلية إلى الرقمية وبروز التقنية المعتمدة على مكون ثنائي (0-1).

وقد يشير بعض المثقفين إليه بالأدب التفاعلي، أو أدب الصورة، والأدب الإلكتروني، والأدب الآلي، وأدب الشاشة، والإبداع التفاعلي، والأدب الترابطي، والأدب التكنولوجي، في حين أن بعض الباحثين يعتبرون حالة الأدب الرقمي سابقة لظهور الحاسب، وهو ما أشار إليه الدكتور جميل حمداوي في كتابه "الأدب الرقمي بين النظرية والتطبيق"، فهو يرى أن الأدب الرقمي ليس جديداً على الإطلاق، إذ ظهر قبل أن يظهر الحاسوب، معللاً ذلك بأن الأدب ارتبط فيما مضى بوسائط تقنية أخرى غير الحاسوب، كالشريط، والفيلم، والسينما، والتلفزة، والهاتف.

لقد كثرت التعبيرات التي تناولت الأدب الرقمي وحاولت توصيفه ووضع خصائصة وتحديد سماته، فهو لدى البعض مجرد نوع من الأدب السردي أو الشعري أو الدرامي الذي يستخدم الإعلاميات في الكتابة والإبداع؛ أي يستعين بالحاسوب أو الجهاز الإعلامي من أجل كتابة نص أو مؤلف إبداعي، ويحوّل النص الأدبي إلى عوالم رقمية وآلية وحسابية[1].

وفي موسوعة ويكيبيديا ورد تعريف للأدب الرقمي أوالأدب الإلكتروني بأنه أحد أنواع الأدب الذي يتألف من أعمال أدبية تنشأ في بيئة رقمية أي عن طريق الحاسبات الشخصية والإنترنت، وهو الأدب الذي يجمع بين الأدبية والتكنولوجيا، ولا يمكن تلقيه إلا عبر وسيط إلكتروني. وفي مقاربة أبسط، يشير البعض إلى هذا النوع من الأدب حينما يتحدث عن الإنتاج الأدبي، الذي يقرأ على شاشة الكمبيوتر، ويدمج الوسائط الإلكترونية المتعددة، ليكون بمنزلة "أدب خارج الورق".

ويسجل أكاديميون وجود بعض السلبيات في الأدب الرقمي، تتجلى في صعوبة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، في حين سجل آخرون كثيراً من النقاط والإيجابيات التي تحسب له مقارنة بنظيره الأدب الكلاسيكي، الذي ينتقل عبر الوسائط الإعلامية التقليدية، كالكتاب والصحف الورقية، حيث يمكن للأدب الرقمي أن يزيد من معدل انتشار الأدب نظراً لسهولة التواصل عبر الإنترنت، وإتاحة الفرصة للجميع ببث منتوجه، كما أنه نقل الأدب من الورق إلى شاشات الحواسيب والأجهزة الذكية، مثل تحويل الكتب إلى نسخ إلكترونية، وإضافة مزايا التفاعل التقني بالصوت والصورة والانفوغرافيكس، إضافة إلى الميزة التفاعلية من خلال تعليقات الجمهور المباشرة على المحتوى الأدبي، والكثير غيرها من الميزات التي يعجز الأدب التقليدي عن توفيرها لجمهوره.

لقد استطاع الأدب الرقمي أن يتجاوز بفضل التقنيات الحديثة جملة السلبيات التي رأى فيها كتاب العصر الحالي حاجزاً ومانعاً لحرية الأدب وعائقاً يحول دون تقدمه وذهابه لأبعاد وأفاق جديدة. ورأى البعض فيهم بأن حبل نجاة الأدب ومعبر وصوله إلى الجيل الحالي والأجيال القادمة، يجب أن يكون عبر تزاوج الأدب مع التقانة الرقمية، هذا التزاوج الذي سيفرز منتجاً يستسيغه ويحبه أبناء العصر الحالي.

لكن في النهاية ستبقى مسألة استهلاك الأدب ووسيلته متروكة للمتلقي الذي يتذوق الأدب وفنونه، فالبعض ما زال يعشق رائحة الورق وملمس الكتب وعطره وسحره الخاص، والبعض يبحث عن المعلومة والمحتوى الأدبي الراقي أينما وجد وعلى أي وسيلة عرض.

الأدب الرقمي والأدب المرقمن

إن الحدود بين الأدب الرقمي والأدب المرقمن، قد تكون أحياناً غير واضحة، وربما تميل إلى أن تكون غير واضحة بشكل متزايد. عموماً هناك اتفاق عام على التمييز بين شكلين رئيسيين من الأدب في الوسيط الرقمي، هما: الأدب المرقمن والأدب الرقمي.

فالمؤلفات المرقمنة تكون في معظم الأحيان أعمالاً تم نشرها ورقيا في البداية، لكن إصداراتها الرقمية، التي تُسمَّى مُغْنَاة Enrichies أو مُعَزَّزَة Augmentées ، تضيف إليها ميزات جديدة، كإمكانية إدراج تعليقات، والبحث، والمشاركة، أو محتويات متعددة الوسائط: فيديو، وأيقونات، تسمح بتقدير العمل وفهمه، ولكن الجوهر الأساسي في هذا النوع هنا بأن قراءة النص في حد ذاته لم تتغير بشكل أساسي في هذا الأدب الذي يُنعتُ بالرقمي، إذ يمكن دائماً طباعته دون أن يتعرض معناه لأي تغيير، بخلاف الشكل الثاني للأدب.

الأدب الرقمي: هو الذي يتم تصميمه بالأدوات الرقمية ومن أجل عرضه عبر الوسائل والأدوات الرقمية. يتغير النص بشكل عميق في طبيعته عندما يُطبع، ولا يعطي الرسالة والشكل الذي تم بناؤه لإعطائها. فالأمر هنا مرتبط بتصميم وتنفيذ أعمال خصيصاً للحاسوب والحوامل الرقمية من خلال الاستفادة من خصائصها وميزاتها الداعمة كتعدد الوسائط، والتحريك النصي، وتكنولوجيا النص التشعبي، والتفاعلية، وغيرها التي توفر قابلية التطويع للنص الأدبي. وحتى رواد وكبار الأدب التقليدي وجدوا في الأدب الرقمي فرصة لتجريب أشكال سردية وشعرية جديدة، يعجز الأدب التقليدي على تقديمها بسبب محدودية أدواته. وهنا بات الأدب الرقمي كمخبر للتجريب الأدبي.

يُصنف الأدب الرقمي على أنه الأدب الذي ينشأ في بيئةٍ رقمية ويشمل الأعمال المبنية بشكلٍ حصري من خلال الأجهزة الرقمية ولأجلها، مثل الحواسيب، والهواتف الذكية.

وباختصار، يمكن تعريف العمل الأدبي الرقمي بأنه "بناء حيث جماله الأدبي ينبع من الحوسبة"، "عمل يكون موجوداً فقط في الفضاء الرقمي الذي يمكن برمجته وكتابته وتطويره"؛ فهو الأدب الذي يجمع بين العمل الأدبي والتكنولوجيا، ولا يمكن تلقيه إلا عبر وسيط رقمي، وبالتالي يمكن عدّه فرعاً من فروع الأدب.

وهذا يعني كما ذكرنا بأن الأعمال لا يمكن طباعتها بسهولة، أو لا يمكن طباعتها إطلاقاً، بسبب وجود عناصر أساسية مرتبطة بالنص لا يمكن تحويلها إلى شكل مطبوع؛ مثلاً: تكون بعض الروايات مخصصة بشكلٍ حصري للهواتف المحمولة، وذلك لأنها تتطلب شاشة تعمل باللمس، حيث يميل الأدب الرقمي للطلب من المستخدم التنقل عبره عن طريق الإعدادات الرقمية، مقدماً تجربة جديدة للمستخدم من خلال الوسط الرقمي.

تناقش كاثرين هيلز "Katherine Hayles" هذا النوع من الأدب في مقالة لها على الإنترنت بعنوان (الأدب الرقمي: ما هو؟) وتقول في هذا المقال الذي كُتب عام 2008 إن الأدب الإلكتروني حول الأدب المطبوع إلى النسخة الرقمية، وهو الأدب الذي يقرأ عادة على الحاسوب. وقدمت منظمة الأدب الرقمي “ELO” تعريفاً ينص على أن هذا المجال يشير إلى الأعمال ذات الجانب الأدبي المهم، الذي يستفيد من القدرات والسياقات التي يوفرها الحاسوب المستقل أو المتصل بالشبكة.

مثال لرواية تفاعلية

Novelling وهي رواية من تأليف "ويل لويرس" Will Luers، "هازيل سميث" – Hazel Smith، "روجير دين" – Roger Dean تحوي نصاً وفيديو وصوتاً، متوفرة للقراءة على الحاسوب. يرتب العمل الوسائط على شكل أجزاء في دورات مدتها 6 دقائق لاقتراح سرد بين أربع شخصيات، وتتغير الواجهة كل 30 ثانية، أو عندما ينقر المستخدم على الشاشة ما يخلق قصة دائمة التطور.

تجارب عربية

تعود التجربة الأولى في العالم العربي إلى الكاتب الأردني محمد سناجلة الذي أصدر حتى الآن أربعة أعمال أدبية رقمية، هي رواية ظلال الواحد 2001، ورواية شات 2005، وقصة تفاعلية قصيرة بعنوان صقيع 2007، أما آخر أعماله فكان ظلال العاشق الذي صدر عام 2016 على موقع خاص بالعمل نفسه.

وعن أعمال محمد سناجلة كتبت الدكتورة زهور كرام: "عندما أصدر محمد سناجلة عمليه الرقميين الأولين، (شات، وصقيع) فقد كان يؤسس لحالة ثقافية عربية جديدة، تعتمد الإبداع الرقمي تعبيراً جديداً عن الذات والعالم".

ظهر النصان في مرحلة، بدأت تعرف تدريجياً نوعاً من الاهتمام المعرفي بثقافة الأدب الرقمي، من خلال كتب ودراسات ومقالات، غير أن النصين (شات، صقيع) طورا الانشغال بالأدب الرقمي، وشجعا الكتاب والباحثين للانخراط في هذا التعبير الجديد المختلف في نظامه ولغاته ومنطقه عن المألوف في الكتابة الأدبية، وذلك في محاولة لفهم هذا الإبداع، وعلاقته بالوسيط التكنولوجي.

تفاوتت محاولات الاقتراب والتمثل، غير أنها في معظمها أنتجت حالة ثقافية عربية، حفزت التفكير في هذا الجديد الذي أصبحت معه الكتابة الإبداعية تعبيراً رقمياً.

نذكر أيضاً كاتب الخيال العلمي المصري أحمد خالد توفيق الذي أصدر قصة قصيرة بعنوان قصة ربع مخيفة 2005، والكاتبين المغربيين محمد أشويكة الذي أصدر قصة احتمالات 2009، وإسماعيل البويحياوي صاحب حفنات جمر؛ وهي مجموعة قصص تفاعلية صدرت عام 2015.

مجالات الأدب الرقمي

توفر المنظمة على موقعها الرسمي تعريفاً إضافياً يتمثل في بعض من مجالاته وهي:

-الخيال النثري والشعر والكتب الرقمية داخل وخارج صفحات الإنترنت.

-الشعر الحركي الذي يعرض على هيئة رسومية.

-المنتديات الفنية على الإنترنت التي يساهم فيها الأعضاء والزوار ويُطلب منهم المشاركة بالأعمال الأدبية.

-الروايات التي تأخذ شكل رسائل في البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية على الهواتف.

-القصائد والقصص التي تُنشئها أجهزة الكمبيوتر، إما بشكل تبادلي وإما استناداً إلى معايير معينة في بداية.

-مشاريع الكتابة التعاونية التي تسمح للآخرين بالمساهمة في نص الكتابة.

-العروض الأدبية على الإنترنت التي طورت طرائق جديدة للكتابة.

-رواية من خلال الفيديو، التي تجمع الصوت والصورة والنص.

بينما يتضمن تعريف المنظمة العديد من الجوانب التي طُبقت في هذا النوع من الأدب، يفتقر إلى المبادئ التوجيهية ويفشل في تعريف الأدب الذي أُنشئ على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولفهم مسألة الأدب الرقمي نعرج على كتاب د. زهور كرام "الأدب الرقمي أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية"، وميزة مؤلف زهور كرام أنه يزاوجُ بين الثقافي والأدبي، بمعنى أنه يشتغل على واجهتي الظاهرة والسياق، ويأتي ليطرح جملة أسئلة، بعضها صريحٌ والآخرُ ضمني، مع اقتراح أجوبة دونَ أن يزعم (الكتابُ نفسُه) أنَّه يأتي بالكلمة النهائية في الموضوع. أهم هذه الأسئلة:

ما الأدب الرقمي؟ كيف ظهر في الغرب، وكيف ظهر عندنا؟ كيف يُنظر إليه هناك وكيف يتعامل معه هنا؟ أمام حلول هذا الطارئ الجديد، هل نغمضُ عنه العينَ أم نرتاده؟ ما شرعية الحديث عنه في سياقنا؟ ما العمل الرقمي؟ من المؤلف في العمل الأدبي الرقمي؟ من القارئ؟ كيف نقرأ الأدب الرقمي؟ إلخ.[2]

للإجابة على هذه الأسئلة جاء الكتاب في مقدمة وقسمين رئيسين:

في المقدمة عُرضت مسلمتان رئيستان، بُنيَتْ عليهما محاورُ الكتاب اللاحقة المتألفة من قسمين وخاتمة، وهما:

الأولى: "كلما تطور الفكر البشري، وتطورت آليات تفكيره، تغيرت أشكال تعبيره. وتغيرت إدراكاته للأشياء والحياة والعالم".

والثانية: "انتقال الحضارات من مستوى تواصلي إلى آخر (…) يولد أشكاله التعبيرية التي تعبر عن حالة الوعي بهذا الانتقال".

وإضافة إلى المسلمتين السابقتين نقف على مسلمة ضمنية ثالثة، تتضح بعد قراءة الكتاب، وهي أنَّه بتطور حوامل supports تسجيل الذاكرة والإبداع تتغير أشكال التعبير، وهي مسلمة سبق أن شكلت العمود الفقري لكتاب د. سعيد يقطين: (من النص إلى النص المترابط.. مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي)، ويبدو أنها تفضل الانضمام إلى أطروحة استمرار الأشكال/ الأنواع الأدبية (بمعنى أنَّ فنون القول الأدبي التي يمكنُ أن تبدو عديمة الصلة بالأشكال السابقة لها، إنما هي في الواقع استمرارٌ لتلك الأشكال) مقابل تبني أطروحة أخرى معارضة، تطرحُ أنَّه كلما ظهر حاملٌ جديد للكتابة ظهرت أنواع خطابية. ومن أبرز ممثلي هذا الرأي مؤرخُ الكتاب الفرنسي الشهير روجيه شارتييه[3].

بعد ذلك، تنقلنا الباحثة إلى السياق العربي فتسجل ملاحظتين بارزتين:

الأولى أنَّ العرب لم يواكبوا بعد تحولات هذه القفزة الهائلة التي تشهدها تقنية تسجيل الذاكرة والإبداع في ظل الثورة الرقمية على مستوى الإبداع، إذ إن "التحول لم يُصغ بعد بالشكل الإنتاجي المفروض في مشهد الذهنية العربية، نظراً إلى افتقار هذا البعد التحولي إلى تراكم إنتاج هذه الأشكال التعبيرية، من أجل رصد التحول فيه، أصبح الآن سؤالاً مستفزاً لراهنية التفكير السائد"، وذلك بخلاف ما عليه الوضع في الغرب، حيثُ "عملية التأليف الأدبي الرقمي تعرف انتشاراً مهماً في التجربتين الأمريكية، والأوروبية بفعل إيجابية الشروط التقنية والمعلوماتية للمجتمعات الأمريكية والأوروبية".

أما الملاحظة الثانية، فهي وجود مواكبة نسبية في السياق العربي للتطورات الجارية، بفعل الثورة الرقمية، على مستوى الدراسة والبحث. هذه الملاحظة قادت المؤلفة إلى التساؤل: "هل قدرنا في المشهد العربي أننا مع كل تحول فكري صناعي معرفي – أيديولوجي معلوماتي تقني عالمي، أن نظل نعيش الحداثة تنظيراً وسعياً إلى الفهم؟ هل قدرنا أن نظل نعيش تبعات التحولات الحياتية والمفهومية التي تعرفها البلدان التي تبادر إلى الانخراط في التحول الحضاري بإيجابية مؤسساتها ومجتمعاتها ورهاناتها؟".

خلصت المؤلفة من الملاحظتين السابقتين إلى أنَّ "تناول هذا الإنتاج الأدبي الرقمي العربي بالتحليل والمساءلة، يعد واجباً حضارياً بامتياز، من منطلق كون قراءة العمل الأدبي هي لحظة التفكير بأدوات المرحلة". ومن هذا الموقع -أي موقع وجوب تناول الإنتاج الأدبي الرقمي بالتحليل والمساءلة- تحدد الباحثة مكان مساهمتها باعتبارها "امتداداً لمجموعة من الدراسات والكتابات لنقاد وناقدات عرب من أجل الانخراط في أسئلة النوع الأدبي الرقمي"، وسعياً إلى المشاركة "في خلق شروط موضوعية ونقدية وعلمية للتعامل مع الثقافة الرقمية من خلال بُعدها التخييلي".

لا يزال عدد المبدعين العرب الذين دخلوا معترك صناعة هذا النوع من الأدب معدوداً على رؤوس الأصابع، لكن الوقت قد حان للخوض في غماره مع الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في ظل الثورة الرقمية التي نعيشها والتي باتت تحيط بنا من كل جانب وباتت جزءاً لا يتجزأ من أدق تفاصيل حياتنا اليومية.

----

المراجع:

[1] الأدب الرقمي بين النظرية والتطبيق، جميل حمداوي، مجلة اتحاد كتاب الإنترنيت المغربية، 2016.

[2] الأدب الرقمي، أسئلة ثقافية وتأملات مفاهيمية، د. زهور كرام، دار رؤية للنشر، القاهرة، 2009.

[3] من النص إلى النص المترابط، مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي، سعيد يقطين، المركز الثقافي العربي، بيروت- الدار البيضاء، 2005.