كتاب "شخصيات من التاريخ" ليس تاريخاً كاملاً للأدب ورواده ولا للثقافة وأعلامها، إنه محاولة بسيطة لتعريف القارئ بشخصيات تركت أثرها في ميادين العلم والفكر والأدب، منهم الشاعر والمفكر والعالم، وتم اختيارهم على قاعدة الإطلاع على أعمالهم، ومعرفة سيرة حياتهم لأنهم النخبة.

تناول الكاتب غالب المير غالب في كتابه "شخصيات من التاريخ" شخصيات من عصر ما قبل الإسلام: "أبولودور" الدمشقي الذي ولد في 60 ميلادية على ضفاف نهر بردى، وبرع في فن العمارة، فهو المشرف على كافة المشاريع الهندسية في الإمبراطورية الرومانية وتوج أعماله بجسر أشاده فوق نهر الدانوب بطول 1135 متراً، وعمود تراجان 113 ميلادي، وقوس النصر في مدينة "أنكوبا"، وإصلاح قناة النيل إلى البحر 109 ميلادي، وكتاب مؤلف في آلات الحصار أهداه لهدريانوس.

"أرخيتاس الصقلي" الذي برع في علم الميكانيكا في بلاد اليونان الكبرى (الخشخيشة للأطفال) والحمامة الطائرة، وله كتاب في الميكانيك.

"جوليا دومنا" من مدينة "حمص"، وهي الباهرة الجمال وعظيمة الذكاء سليلة الكهنة والملوك الذين حكموا المدينة قبل دخول الرومان سورية.

الملك "حمورابي" 1792،1750 وهو المؤسس الحقيقي لوحدة إمبراطورية بين النهرين وباني مجد "بابل" وأعظم مشرعي التاريخ القديم.

ملكة "منبج" "تيودورة" ملكة سريانية ولدت 5 ميلادية، وأصبحت قيصرة لـ"بيزنطة" عام 523 ميلادية وتوفيت 548 تزوجت القيصر "جوستنيان" ومنحها زوجها صلاحيات مطلقة، فكانت أول قاضية كفلت حقوق المرأة.

ملكة مصر "كيلوباترا"، أهم عاشقة عرفها التاريخ وساحرة النيل؛ حيث أحبت أعظم قائدين وهما مارك أنطونيو والقائد الروماني يوليوس قيصر، ازدهرت في أيامها فنون العمارة والنقش وصنع التماثيل والموسيقى والآداب وعلوم الفلك والرياضيات والفلسفة.

"ميلياغروس الغداري" وهو شاعر وفيلسوف سوري ورائد المدرسة السورية في الشعر الهلنستي، وكان كتابه الأول "ربات البهاء" وكان يتقن اللغة الآرامية واليونانية والفينيقية, توفي في 60 قبل الميلاد.

شخصيات من العصر الإسلامي

ومن أهم شخصياته: "ابن الهيثم" ويعتبر الأرفع شأناً بين علماء الطبيعة في عصره، وظلت كتبه المرجع الذي يعتمد عليه أهل الصناعة في علم الضوء حتى القرن 17 الميلادي.

الفيلسوف ابن رشد الذي تتلمذ على يد "ابن طفيل". وعالم الطب أبو بكر الرازي، وبرز في الكيمياء والموسيقى والفلسفة والرياضيات وعلم الفلك، بقي العالم يعمل بنتائج دراساته في الطب مدة سبعة قرون. ابن سينا الشيخ الرئيس: أبدع في الفلسفة والمنطق والحكمة والطب والصيدلة وعلم الفلك والحساب والرياضيات والكيمياء

أروى الصالحية، قال عنها عماد الدين إدريس: "كانت الملكة الحرة متبحرة في علم التنزيل والتأويل والحديث الثابت عن الأئمة والرسل عليهم السلام، وكان الدعاة يتعلمون منها من وراء الستار ويأخذون عنها ويرجعون إليها".

"جلال الدين الرومي" شاعر وعالم بارع في علوم الدين الإسلامي متصوف ملتزم ومبتكر.

العصر الحديث

تناول الكاتب أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل 1999، والمفكر والأكاديمي إدوارد سعيد، والمفكر أنطون خليل سعادة، وشاعرة الحياة آنا دي نواي، والمفكر الطيب تيزيني، والأديب أنطون تشيخوف، وباحثة البادية ملك حفني ناصيف، وشاعر الحرية بوشكين، الأديب والشاعر الفيلسوف جبران حليل جبران، والمهندس المعماري حسن فتحي، والمخترع الكهربائي حسن كامل الصباح، والباحث السياسي والاجتماعي حسين مروة، والأديب الصحفي خوسيه ساماراغو، والأديب الصحفي رزق الله حسون، والمهندسة المعمارية زها حديد، والباحثة الكيميائية ستيفاني كووليك، وشاعر السنغال سنغور، والعالمة في الذرة سميرة موسى، والمفكر العراقي علي الوردي، والشاعرة عزيزة هارون، والأديب غسان كنفاني، وعالمة الآثار غيرترود بيل، والمطران غريغورس حداد، والأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل التي أسست جامعة القاهرة، والمصلح الإجتماعي القاضي قاسم أمين، ورائد العمارة الحديثة لو كوربوزييه، والمستشرق لويس ماسينون، والأديبة والشاعرة ماري عجمي، والأديب محمد الماغوط، والباحث الدكتور مصطفى غالب في الفلسفة والتاريخ والأدب، والعالمة السورية مريم الإسطرلابي، والأديبة مي زيادة، ورسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، والعالم نيكولا تيسلا، والأديبة هيلين كيلر، وعالم الفيزياء هوكينغ.

والكاتب غالب المير غالب، من مواليد "سلمية" 1948 دبلوم عمارة جامعة بيروت العربية 1972، رئيس مجلس إدارة جمعية العاديات في مدينة سلمية منذ 2010 حتى الآن. وله العديد من الأعمال الأدبية.

----

الكتاب: شخصيات من التاريخ

الكاتب: غالب المير غالب

الناشر: دار الباحث، سلمية، 2022