يتضمن كتاب "ميسلون ويوسف العظمة" قراءة بيبلوغرافية في مئوية ميسلون ويوسف العظمة (1920 ـ 2020). يتناول الكتاب في قسمه الأول الكتب التي صدرت عن مجريات ونتائج هذه الواقعة أو المعركة والمرتبة زمنياً في مجموعات أربع، وهي مؤلفات الذين عاصروا المرحلة أو المعركة، وبعضها جاء على شكل مذكرات صدرت في فترات زمنية متباعدة، ومؤلفات المؤرخين والكتاب الذين أرخوا للمعركة في أطرها التاريخية والسياسية والعسكرية، وبعضهم أغنى كتابه بإحصائيات ومخططات وخرائط، مؤلفات تناولت شخصية الشهيد البطل يوسف العظمة لوحده أو مع ثلة من أمثاله الذين ذادوا عن حياض الوطن، بالإضافة إلى صور ما ورد في بعض الموسوعات.

يقع الكتاب في 474 صفحة، يتضمن في قسمه الأول كتباً نذكر منها كتاب (فاجعة ميسلون والبطل العظيم يوسف العظمة)، (يوم ميسلون صفحة من تاريخ العرب الحديث، مذكرات مصدرة بمقدمة عن تنازع الدول حول البلاد العربية ومذيلة بوثائق وصور)، (مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى)، (ثورة الشيخ صالح العلي)، (الكتاب الذهبي للثورات الوطنية في المشرق العربي، الثورة السورية الكبرى)، كتاب (مرآة الشام تاريخ دمشق وأهلها) لمؤلفه عبد العزيز العظمة وهو شقيق الشهيد يوسف العظمة، كتاب (النور والنار في مكتب عنبر)، (من ميسلون إلى الجلاء سيرة سياسية)، أوراق الثورة العربية 3 ميسلون (نهاية عهد)، الأعمال الكاملة للدكتور عبد الرحمن الشهبندر، كتاب (أحمد مريود قائد ثورة الجولان وجنوب لبنان وشرق الأردن)، أوراق فارس الخوري، زينب فواز رائدة من أعلام النهضة العربية الحديثة، كتاب (الانتداب الفرنسي الغاشم على سورية)، كتاب (هاشم الأتاسي) حياته، عصره، (ثوار صنعوا الاستقلال، صفحات مضيئة من تاريخ الثورة السورية)، الثورة العربية في الشمال السوري (ثورة إبراهيم هنانو)، (صبحي العمري الأوراق المجهولة) وغيرها الكثير.

ويشير الكاتب إلى الواقعة في الصحافة المقروءة، ويورد الأعلام في قاموس تراجم، الموسوعة العربية الميسرة، الموسوعة العربية، الندوات والمحاضرات والاحتفاليات.

الشعر والمسرحيات

أما القسم الثاني بعنوان (صدى ميسلون في الآداب والفنون)، فقد تناول بإيجاز الآثار التي خلفتها الواقعة في قرائح المبدعين في مجالات الشعر، المسرح، الفن التشكيلي، الطوابع التذكارية مع صور اللوحات التي تجسد المعركة وشهيدها الأول.

ومن الشعر يورد الكاتب مجموعة كبيرة من القصائد عن ميسلون وشهيدها والجلاء، نذكر مقتطفات لخليل مردم بك في ذكرى يوسف العظمة التي يقول فيها:

أعكف على جدث في عدوة الوادي

(ميسلون) سقاء الرائح الغادي

وطأطئ الرأس إجلالاً لمرقد من

قضى له الله تخليداً بأمجاد

وأخرى لنذير العظمة يقول فيها:

سنخرج من شق الظلام إلى الضحى

وترفع رايات الفداء عواليا

ونطلع فجراً لا يطأطئ هامه

ويجتاج هامات العدا متواليا

ومن المسرحيات، مسرحية نصري جوزي وخالد محي الدين البرادعي، وبدر الدين الحامد.

وفي الرواية والقصة يذكر لنا الكاتب رواية "لن تستيقظ المدينة" لفارس زرزور، التي أرخت لمعركة ميسلون والثورة السورية الكبرى، ويبين أنه في أكثر من نتاج لها أتت "ناديا خوست" على ذكر معركة ميسلون وأبطالها.

في الدراما عرض مسلسل "أخوة التراب"، وفي جزئه الثاني تناول مرحلة الثورة العربية في إطار درامي ملحمي، ومسلسل "أيام الغضب" الذي تدور أحداثه في الفترة بين 1920 ـ 1925، مسلسل "أمانة في أعناقكم" من إنتاج عام 1998. وفي عام 2001 أنتج التلفزيون العربي السوري فيلماً وثائقياً بعنوان "ميسلون.. العين والمخرز". إضافةً إلى مواد أخرى مع ذكر قصيدة "عروس المجد" لعمر أبو ريشة وأغنية ميسلون وزجل للشاعر الشعبي علي دياب.

وفي نهاية الكتاب يشير الكاتب إلى يوسف العظمة ومعركة ميسلون من وجهة نظر الفن التشكيلي، ضارباً مثالاً تمثال يوسف العظمة ولوحات التصوير الزيتي للفنان أحمد عاصم زكريا. إلى جانب الطوابع ومعرض الصور.

----

الكتاب: ميسلون ويوسف العظمة، قراءة ببلوغرافية في مئويتهما (1920 ـ 2020)

الكاتب: د.غسان كلاس

الناشر: دار المقتبس