يأتي تعبير اللمعة العصبية من التداخلات ضمن الأوعية في حالات نقص تروية الطرفين السفليين، والتداخلات ضمن اللمعة للشرايين الحشوية، إضافة إلى المقاربات ضمن الأوعية للأمراض الوريدية وشذرات من التداخلات من ضمن اللمعة، وعلاج التهاب الوريد الخثري العميق المزمن بالاستعانة بالأمواج فوق الصوتية.
إن الاطلاع على آخر المستجدات في الأمراض الوريدية وجراحة الأوعية الدموية كانت أهم المواضيع المطروحة ضمن المؤتمر العلمي الثامن عشر للرابطة السورية لأمراض وجراحة الأوعية الدموية تحت عنوان "التداخلات الوعائية ضمن اللمعة؛ واقع وتحديات في سورية".
قال الدكتور هشام حمزة، رئيس رابطة جراحة الأوعية الدموية في سورية، إن ما يقدمونه يشكل بداية الطريق لحل المشاكل والصعوبات التي تعترض مسيرة هذا الاختصاص، عبر تسليط الضوء على أحدث مستجدات ومعايير تشخيص وتدابير الأمراض الوعائية وفق المرشدات العالمية. وأشار أنهم اختاروا هذا الموضوع لكونهم يلاقون مشكلة في تأمين المواد اللازمة لإجراء التواسيع والتداخلات أثناء العمل الجراحي.
وأكد حمزة على التقدم الكبير لهذه الجراحة في سورية؛ فهناك كوادر وخبرات وشركات طبية راقية في هذا الجانب، ولكن هناك صعوبات في تأمين المستلزمات بسبب الحرب، الأمر الذي يجعلهم محاصرين في تطبيقات تشخيصية وعلاجية معينة. وأضاف: إن نتائج العمليات في سورية هي شبيهة بالجراحات العالمية.
الدكتور عمار محمد، أمين سر رابطة جراحة الأوعية الدموية في سورية، تحدث حول ما يتناوله المؤتمرون من مستجدات أمراض الأوعية داخل اللمعة والتحديات الموجودة بسبب الحصار على سورية. وقد اختار بأن تكون مشاركته حول "توسيع شريان تحت الترقية وعقابيل هذا التوسيع"، وهو موضوع ليس مطروقاً عالمياً لكونه سيتناول حالات مدروسة محلياً، والنتائج التي توصل إليها تضاهي النتائج التي تحصل عالمياً.
وقال: إن هذه الحالات هي لمرضى يشتكون من تعب أثناء العمل أو دوار أو نقص تروية إكليلية. وعليه يكون العلاج بسيطاً من خلال قثطرة لتوسيع الشريان، بحيث تذهب كل هذه الأعراض التي يعاني منها المريض.
الدكتور فريد ظنطح جراحة أوعية وعضو في رابطة جراحة الأوعية تحدث عن ضرورة تجاوز الصعوبات المادية والاقتصادية لمساعدة مرضى الأوعية الدموية بشكل أفضل وأخذهم نحو نتائج جيدة.
وبين المحاضر كيفية معالجة انسداد الشرايين اللثوية واللمعة والتداخلات في كيفية إصلاح الشريان المغذي للمعة عن طريق القثطرة من دون عمل جراحي، وهذه من العمليات النادرة. وقال ظنطح: إن هذا الإجراء يتم عن طريق الدخول من الشريان الفخذي وصولاً إلى الأبهر، ومن ثم محاولة قص الشريان وإدخال الأسلاك، وتسمى هذه الحالة بالشبكية.
تحدث الدكتور سليمان علي، المسؤول العلمي في جراحة الأوعية باللاذقية، عن عمليات توسيع الشرايين الكبيرة وبشكل خاص توسيع الشريان الأبهر البطني، وأخذ النتائج العالمية، واعتماد الطب المثبت بالدليل بتحديد الطرق والخطط العلاجية اللازمة. ولفت إلى أن توسيع الأبهر هي من العمليات الصعبة والكبيرة. ولكن ما يسعون إليه هو تطويرها من شبكة إلى شبكة مغطاة. ويمكن استخدام الجراحة في الحالات النهائية التي تصبح غير قابلة للتوسيع والتداخل ضمن الوعائي "اللمعة". ولفت إلى أن التداخلات ضمن الوعائية هي مستقبل جراحة الأوعية الدموية. وقد ناقش مجلس الرابطة موضوع تغيير اسمها لتصبح بدل أمراض وجراحة الأوعية "الأمراض الوعائية الجراحية والتداخلية"، بحيث تصبح التدخلات العلاجية داخل الأوعية ضمن الاختصاص، وهذا ما يدخل ضمن معالجة اللمعة.
وأوضح سليمان في بحثه الذي هو عبارة عن توسيع الشريان الأبهر البطني، أن هذه العملية هي من الحالات النادرة القليلة الإجراء في سورية، حيث توجد حالتان تم عرضهما في المؤتمر وهما ذات تكلفة مادية عالية جداً، ولكن المريض من خلال طرق المعالجة الحديثة يكون قد تلافى مخاطر العمل الجراحي والتخدير.
وقال: المريض الذي يراجع في موضوع اللمعة الوعائية، هو الذي لديه عرض متقطع ولديه عوامل خطورة وأهمها التدخين والسكري وارتفاع الضغط وارتفاع الكوليسترول في الدم، والمرضى الذين لديهم عرج متقطع وعائي في الطرفين السفليين مع أو من دون آلام.
هؤلاء عليهم مراجعة طبيب أوعية وإجراء إيكو دوبلر لشرايين الطرفين السفليين، ويمكن استكمال الإجراء بالطبقي المحوري أو بتصوير الشريان الظليلي عن طريق القثطرة. وهناك مرضى كثر في هذا الوضع بسبب ارتفاع نسبة المدخنين وخاصة بين الإناث، حيث أصبحت النسبة متعادلة بين الجنسين بسبب ارتفاع الإصابات التي لها علاقة بداء بركر، وهو مرض المدخنين الشباب والشابات، ويمكن أن يحدث في أعمار صغيرة. وهذه مخاطره كبيرة يمكن أن تؤدي إلى آلام حادة بسبب اعتلال الأعصاب بالطرفين السفليين الناتج عن نقص التروية.