يقدم كتاب "كنت طالباً في كلية الفنون الجميلة" إجابات مختصرة لأكثر أسئلة شيوعاً حول تخصص الفنون الجميلة للفنان أمجد بربور هو تجربة تستحق الثناء والنشر والقراءة. وكما تقول الباحثة هلا قصقص في تقديمها الكتاب: على الرغم من بساطته، هو عمل يمثّل شخصية الكاتب من حيث شموليته وموسوعيته وتمكنه من تحريك خبراته في شتى الاتجاهات الفنية والمعرفية خدمةً للغرض الذي من أجله قام بتأليف هذا الكتاب.
يقسم الكتاب إلى ثلاث أقسام أساسية: القسم الأول يأخذ الطالب لمجموعة من الأسئلة والتي لا بد من طرحها والإجابة عنها قبل التقدم إلى كلية الفنون الجميلة. ومن هنا تبدأ رحلة الاستقصاء عن الهدف والمواد التي ستدرس بالإضافة إلى مهارات الحاسوب التي يجب على الطالب تعلمها خلال دراسته، ومن هذه الأسئلة: ما هو هدفي؟ ما هي أفضل جامعة لدراسة هذا الاختصاص؟ ما هي المواد التي سأدرسها؟ ما هي البرامج التي سأتعلمها؟ وما هو المسمى الوظيفي الذي سأحصل عليه بعد تخرجي؟ وغيرها.
القسم الثاني عبارة عن شرح للخطوات الأولى في الفنون الجميلة بعد القبول، وهي عبارة عن مجموعة أسئلة تساعد الطالب على التحضير لهذه المرحلة، ومنها: هل التدريب أولى أم التركيز على دراستي؟ هل أنا جاهز للتحدي؟ هل سيحل النقد ضيفاً على بعض أعمالي الفنية؟ هل احتاج لنشر أعمالي على الإنترنت؟
ويتضمن القسم الثالث أسئلة حول مرحلة التحضير لما بعد الدراسة والدخول إلى الفن والمشاريع الفنية، لماذا أشعر أني أضعت وقتي في الدراسة؟ كيف أجعل من نفسي مصمماً أفضل؟
من إجابات القسم الأول التي يسردها الكاتب: أن وضع هدف محدد قبل الدراسة، سيكون محفزاً رئيسياً لتجاوز الصعوبات التي قد تعترض رحلة الطالب الأكاديمية، وأن الخطوة الأولى هي التواصل مع الجامعة التي نرغب الدراسة فيها والسؤال عن الخطة التدريسية والمواد التي تدرس فيها، وأن المسمى الوظيفي يختلف من شركة إلى أخرى بعد التخرج.
ويرى الكاتب أن إدارة الوقت من المهارات المكتسبة، وتعلمها يساعد على تحقيق الأهداف المرجوة، ويبين الفرق بين النقد الهدام والنقد البناء. ويوجه الكاتب نصيحة في القسم الثالث مفادها "لا تحلم بفيلمك، بل اصنعه".
نشير إلى أن أمجد بربور فنان ومدرس لمادة الغرافيك لمدة تزيد على 15 عاماً، مقيم في تورنتو. درس التصميم والسينما والتلفزيون في سورية والأردن، وتخصص في التصميم الغرافيكي ليكمل بعدها دراسته في كندا وتخرج من شيريدان كوليج. ساعد العديد من المنظمات والشركات على عمل هويتهم البصرية. شارك بعدة معارض في الفنون البصرية. قام بالإرشاد والتوجيه لطلاب الفنون الجميلة في عدة ورشات عمل، وهو مدير الشؤون الإبداعية في "ماتيا برس".
----
الكتاب: كنت طالباً في كلية الفنون الجميلة